لماذا يسد جانب واحد فقط من الأنف كل فترة عندما نصاب بالزكام؟
هل تساءلتم يوماً لم يسد جانبي الأنف كل على حدة في حالات الزكام، ولا يحدث أن يسدا معاً في وقت واحد؟
الواقع أن هذه الحالة ليست خاصة في أوقات الزكام بل هي حالة طبيعية تحصل يومياً عدة مرات، إذ يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي بما يسمى دورة الأنف، فيضيّق على أحدى فتحتي التنفس في الأنف ويوسعها في الجانب الأخر. ليعود ويعكس العملية بعد عدة ساعات. وبهذه الطريقة يتم إراحة أحد الجانبين في حين يعمل الأخر.
يتم التحكم بهذه الآلية عبر ضخ الدم في الأوعية الدموية مما يسبب احتقاناً وتضيق في فتحة التنفس. أثر هذه العملية يبدو جلياً في حالات الزكام حيث يتسبب زيادة المخاط في الأنف بالتضييق اكثر على فتحة الانف الضيقة بالأصل. كما تظهر أيضاً عند الإستلقاء على أحد الجانبين الذي يسبب في زيادة باحتقان الدم في الأنف.
إحدى النظريات في الحاجة إلى هذه العملية اللاإرادية تعزوها إلى تحسين القدرة على الشم. إذ أن بعض الروائح تحتاج إلى مرور الهواء بسرعة خلال المنخر لالتقاطها، بينما يحتاج بعضها الأخر إلى مرور الهواء ببطء. لذا فإن وجود فتحة تنفس متوسعة وأخرى ضيقة في نفس الوقت يساعد على التقاط طيف أوسع من الروائح
0 التعليقات :
إرسال تعليق