معلومات

معلومات
مدونة علمية تهدف إلى النشر العلم والمعرفة
الجمعة، 11 مارس 2016

فرقعة الأصابع، ما سببها وهل هي حقًا عادة ضارة؟!

ظهر الكثير من الجدل على مر السنوات حول الضرر الذي يُمكن أن تُسبِّبَهُ عادة فرقعة الأصابع، وحاولت عدة نظريات تفسير سبب هذا الصوت الذي نسمعه عند فرقعة إحدى المفاصل. أُجريت دراسة جديدة لوضع حدًا للجدال الشائع عن سبب ذلك الصوت المميز الذي نسمعه عند فرقعة أحد مفاصلنا.
في دراسة أجريت في إبريل الماضي، قام باحثون من (جامعة ألبرتا- University of Alberta) بنشر ورقة بحثية استخدموا فيها الرنين المغناطيسي لتصوير مفاصل الأصابع عند فرقعتها، وقالوا بأن صوت الفرقعة هذا ناتجٌ عن انفجار فقاعات هوائية تتكون في السائل الذي يٌحيط بالمفاصل والذي يسمى بـ(السائل الزلالي- synovial fluid).
مؤخرًا قام فريق من جامعة كاليفورنيا بقيادة طبيب الأشعة (روبرت د. بوتين- Robert D. Boutin) بدراسة جديدة لمعرفة ما الذي يحدث بالضبط عندما تقوم بفرقعة أصابعك؛ ما يميز هذه الدراسة عن سابقتها أنها استخدمت أجهزة الموجات فوق الصوتية، والتي تستطيع تسجيل ما يحدث داخل أجسامنا أسرع بمائة مرة من الرنين المغناطيسي؛ لذا قرر فريق من العلماء استخدامها للتحقق من صحة هذا التفسير، كما يمكنه التقاط أحداث على مستوى أصغر بـ10 مرات من الرنين المغناطيسي.
اشترك في هذه الدراسة 40 شخصًا صحيًا، 30 منهم لديهم عادة فرقعة أصابعهم والعشرة الباقون ليست لديهم هذه العادة، والأشخاص كبار السن من هؤلاء الـ30 الذين لديهم هذه العادة قالوا بأنهم اعتادوا فرقعتها لأكثر من 20 مرة في اليوم خلال الأربعين سنة الماضية من حياتهم.
طُلِب من المشاركين فرقعة المفصل السفلي من كل أصبع، والمُسمَّى بـ(المفصل السُلاَمِيّ- metacarpophalangeal joint) في وجود جهاز الموجات فوق الصوتية، كما قاموا بتسجيل الأصوات المُصاحبة لهذه العمليات لتمييز المرات التي صاحبها صوتٌ من تلك التي لم يصاحبها، وفي النهاية قام العلماء بتجميع 400 صورة لهذه العملية.
قال بوتين أن ما رأوه على جهاز الموجات فوق الصوتية كان وميضًا ساطعًا، وكأن هناك ألعاب نارية تنفجر في المفصل، الأمر الذي لم يكن متوقعًا إلى حدٍ بعيد، وتبدو هذه الومضات ملازمة لفعل الفرقعة؛ حيث صاحبت الومضات صوت الفرقعة في 94 بالمائة من الصور.
افترض الباحثون أن تلك الومضة المرئية بالإضافة إلى صوت الفرقعة قد تكون لهما علاقة بتغيرات ديناميكية في الضغط ذات صلة بالفقاعات الغازية الموجودة في السائل الزلالي داخل المفصل.
ولكن لا يزال هناك الكثير من الغموض حول هذا التفسير، ففي عام 1947 نشرت ورقة بحثية افترضت أن صوت الفرقعة يحدث عند بداية تكون الفقاعات في السائل الزلالي، ولكن تم نفي هذه الفرضية بعد ثلاثين عامًا عندما قال فريق آخر من العلماء أن ما هو معقول أكثر هو أن هذه الأصوات مصدرها هو انفجار الفقاعات وليس تكونها.
رغم أن دراسة جامعة ألبرتا في إبريل الماضي دعمت فرضية انفجار الفقاعات، إلا أنها في الحقيقة لم تأتِ بإثباتٍ قاطع للإجابة على سؤالنا إن كان صوت الفرقعة يأتي من انفجار الفقاعات أم من تكونها؟
يقول بوتين أن الوميض الذي رأوه في المفصل كان دائمًا ما يظهر بعد سماع صوت الفرقعة وليس قبلها، الأمر الذي قد يدعم فرضية تكون الفقاعات وليس فرضية انفجارها.
هل هناك حقًا أضرار ناتجة عن فرقعة الأصابع؟
ظل طبيب من كاليفورنيا لمدة 60 عامًا بفرقعة أصابع إحدى يديه بينما لم يفعل مع الأخرى، فقط ليرى هل يُحدث هذا أي اختلاف بينهما؟ وكانت نتيجة تجربته أنه لم يكن هناك أي فرق.
دعمت دراسة جامعة كاليفورنيا نتائج تجربة الطبيب، حيث قال الباحثون أنه ما من ألم لحظي أو تورم أو أي ضرر يلحق بالمفاصل عند فرقعتها، ولا يوجد أي فارق ملحوظ بين المفاصل التي عادة ما يحدث لها فرقعة أو تلك التي لم نعتد على فرقعتها.
بينما لا نزال بحاجة إلى مزيد من الأبحاث التي تؤكد لنا أنه ما من ضرر يمكن أن يحدث من جَرَّاء فرقعة الأصابع على المدى الطويل، هناك أيضًا احتمالية أن تكون فرقعة الأصابع أمرًا مفيدًا لنا، حيث أنه بعد فرقعة المفاصل يزداد معدل حركتها بشكل ملحوظ.

المجرات الحلزونية-Spiral galaxies

المجرات الحلزونية-Spiral galaxies 
تعد المجرات الحلزونية هي أكثر الأنواع انتشارًا في الكون، فمجرتنا درب التبانة تعد حلزونية الشكل مثلها مثل جارتنا «أندروميدا».
وتتكون المجرات الحلزونة من ثلاث أجزاء رئيسية هي مركز نشط وقرص دوّار يدور حوله محاط بهالة كبيرة تغلف المركز وجزء من القرص، بالإضافة لجزء أساسي موجود في كل المجرات وهو الذي يحافظ على بنيتها وتركيبها الهيكلي من التفكك، ألا وهو المادة المعتمة.
يسمى التضخم الموجود في مركز المجرة “Galactic bulge”، وهو عبارة عن هيكل كرويّ غالبًا ما يضم النجوم القديمة. وهناك العديد من المجرات الحلزونية يختبئ في مركزها أكثر الأجسام الكونية غموضًا، (ثقب أسود فائق الكتلة-Super Massive Black hole)، والذي من الممكن وصفه بأنه الإمبراطور لهذه المجرة.
أما بالنسبة للقرص الذي يدور حول المركز، فيتكون من الغبار والغاز والنجوم الصغيرة، ويكوّن شكلًا يشبه الأذرع، وبالمناسبة فإن مجموعتنا الشمسية تقع في أحد أذرع موطننا درب التبانة. وبالنسبة للهالة المحيطة بمركز المجرة وأجزاء من أذرعها، فغالبًا ما تكون كروية الشكل وتضم مجموعات نجمية تسمى “Globular clusters”.
وبالحديث عن نشأة المجرة الحلزونية بهذا الشكل، فالسبب يرجع إلى عملية تكوّن النجوم، فإذا كانت بطيئة فإن الغاز يخضع للتصادمات مع الحفاظ على زخمه الزاوي مكوّنًا شكل القرص أو الدوّامة.
تنقسم المجرات الحلزونية إلى نوعين هما (العادي-ordinary) والنوع الآخر وهو (المخطط-barred). بالنسبة للنوع الأول وهو العادي، فغالبًا ما يشار إليها بالرمز “S” أو “SA”، وهي تختلف عن النوع الثاني بأنّ الأذرع تخرج من المركز مباشرةً. أما بالنسبة للنوع الثاني والذي يشار إليه بالرمز “SB”، فتوجد منطقة على هيئة شريط أو خط تتكون من مواد تتحرك خلال المركز وتخرج منها أذرع المجرة.
إن كلا النوعين من المجرات الحلزونية يتم تصنيفهما طبقًا لمدى دوران الأذرع حول المركز، أو بتعبير آخر مدى إحكام ربط المركز بالأذرع، ويضم التصنيف الأحرف الإنجليزية بالترتيب بدايةً من الحرف “a”، ففي المجرات من النوع a تكون الأذرع غير واضحة وتكاد تكون مترابطة مع بعضها على شكل حلقات دائرية. وفي بعض الأحيان قد تجد تصنيفًا مكوّنًا من حرفين.
  
وتبين الصور التوضيحية أنواع المجرات الحلزونية وتصنيفها، حيث تبين أول ثلاث أشكال المجرات الحلزونية العادية وتصنيفها من الحرف a إلى الحرف c، ونجد هنا مدى اختلاف دوران الأذرع حول مركز المجرة، أما في الثلاث الصور الثانية فنجد المنطقة الشريطية المحيطة بالمركز والتي يصدر منها الأذرع الحلزونية.
لكن لا تقتصر المجرات بشكل عام على هذا النوع الحلزونيّ، فهناك المجرات الإهليجية وذات الأشكال غير المنتظمة وأنواع أخرى، كلها ذات تكوين مختلف عن المجرات الحلزونية، والتي سنذكرها في المقال التالي، فتابعونا.
المصادر: الباحثون_المصريون

اللغز وراء رؤية العناكب أكبر من حجمها الطبيعي لدى بعض الأشخاص!

اللغز وراء رؤية العناكب أكبر من حجمها الطبيعي لدى بعض 
الأشخاص!
اكتشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يخافون من العناكب يميلون إلى رؤية هذه الزواحف المخيفة بحجم أكبر مما هي عليه في الواقع، وعلى الرغم من أن هذه الدراسة قد تكون مرعبةً للبعض إلا أنها سساعد جداً في علاج هذا الرهاب.
فجميع من لديهم رهاب العناكب، سواء كانوا من ذي مستوى عالٍ أو غير ذلك؛ كلاهما قد صنَّف العناكب على أنها كريهة جداً، إلا ان المشاركين الخائفين منها بشكل عالٍ فقط قد بالغوا في تقدير حجم العناكب كما قال (تالي ليبوفيش) باحث في قسم الدماغ و العلم الإدراكي في جامعة (بين جوريون في النقب في إسرائيل) في تصريح له .
وقد جاءت فكرة هذه الدراسة من موقف حدث في الحياة اليومية، كما يقول الباحثون: ففي أحد الأيام رأت (نوغا كوهين) عنكبوتًا يزحف ، فطلب منها (ليبوفيش) الذي يعاني من رهاب العناكب أن تتخلص من العنكبوت الضخم .
ظنت كوهين أن طلبه غريب خصوصًا أنها لاحظت حجم العنكبوت الصغير كما قالت في تصريح لها.
و تساءلت كيف من الممكن أن يكون ذلك إذا رأى كلانا نفس العنكبوت؟!
لذا، قام الباحثون بتجربة لإكتشاف ما إذا كان رهاب العناكب يؤثر على الإدراك الحسي للعناكب.
صرح الباحثون أن إختبار العلماء تضمن الإناث فقط و ذلك لأن إحتمال إصابة النساء برهاب العناكب أكبر مقارنة بالرجال.
وفي التجربة الاولى، أعطى العلماء استبيانًا لـ 80 امرأة لتقدير مستوى الرهاب لديهن، أخذ العلماء نسبة الـ20٪ الأعلى و الأقل في مستوى الرهاب ليكون مجموعهن 12 مرأة تخاف جداً من العناكب و 13 لا تخاف من تلك المفصليات ذات الثمانية أرجل،وبعد ذلك طلب العلماء من الطالبات أن تجلسن على حاسوب يعرض صور للحيوانات من خلال مقياس حجم متحرك حيث وضعوا صورة حَمل في أول طرف و صورة ذبابة في الطرف الاخر . بعد ذلك عرض برنامج الحاسوب عدة صور لطيور و فراشات و عناكب و سأل المشاركات أن تنقرن على صورة الحشرة التي يناسب حجمها المقياس المتحرك نسبة ألى الذبابة أو الحَمل. و كذلك طلب البرنامج من كل مشاركة أن تصنف كل صورة على أنها لطيفة أو مقززة.
عمومًا ووفقاً للدراسة فقد وجدت كل طالبة أن صور العناكب مقززة ولكن فقط الطالبات اللواتي كنَّ من الفئة التي تخاف جداً منها قد بالغن في تقدير حجمها مقارنة بالفراشات.
قال الباحثون أنهم قد تساءلوا فيما إذا كان هذا التأثير خاصًا فقط بالعناكب أم أنه يمتد للخوف من مخلوقات أخرى. ولذلك قام العلماء بالتجربة الثانية ، حيث طلبوا من 64 امرأة أن تشارك بنفس البرنامج ولكن هذه المرة الصور كانت لــزنابير والخنفسات وفراشات بالإضافة لصور العناكب .
وقد صنفت الفئة التي تخاف جداً من العناكب الزنابير على أنها كريهة أكثر من العناكب مقارنة بالفئة التي تخاف قليلاً منها و لكن الفئة التي تخاف جداً لم تبالغ في تقدير حجم الزنابير و ذلك كان الشيء المفاجىء.
تلك النتائج قد تقترح أن الكراهة لا يمكن أن تعتمد على التحيز في تخمين الحجم كما كتب الباحثون في الدراسة. فإن المشاعر تؤثر على إدراك الأشخاص لحجم العناكب كما قالوا.
تثير هذه الدراسة أسئلة أكثر مثل : هل الخوف هو الذي يثير هذا التشويش في الحجم أم أن التشويش في الحجم هو الذي يثير الخوف في المقام الاول ؟!
قال (ليبوفيش) إن طلاب المستقبل الذين يحاولون الإجابة على مثل هذه الأسئلة يستطيعون استخدامها كأساس لتطوير علاجات لمختلف أنواع الرهاب!
______________
إعداد: Faya Shahrour
مراجعة: Samah Raslan
عربي باي